واشنطن، 4 نوفمبر. وتبحث الولايات المتحدة والسعودية إمكانية توقيع اتفاقيات أمنية لا تتضمن تطبيع علاقات المملكة مع إسرائيل. وذكرت بوابة أكسيوس الإخبارية ذلك بالإشارة إلى المصادر.
وبحسبهم، نحن نتحدث عن إمكانية إبرام “اتفاقيات أمنية لا تنطوي على اتفاق أوسع مع إسرائيل”. وأشار أكسيوس إلى أن هذا لن يصبح في الوقت نفسه اتفاق دفاع رسمي بين واشنطن والرياض، والذي تم النظر في إمكانية التوقيع عليه قبل تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في 7 أكتوبر من العام الماضي. وبحسب روايته، فإن موقف الرياض بشأن الصراع في قطاع غزة ولبنان يجعل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية في المستقبل القريب غير واقعي لكلا البلدين.
وأشارت مصادر البوابة إلى أن “مستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان زار البيت الأبيض الأسبوع الماضي، حيث التقى بزميله (مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي –) جيك سوليفان و(الزعيم الأمريكي جو) بايدن”. المستشاران بريت ماكغورك وآموس هوكستين”، بالإضافة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن. وفي هذه الاجتماعات، تمت مناقشة إمكانية إبرام اتفاقيات بين الدول في مجال الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد، حيث لن تكون هناك أحكام بشأن تطبيع العلاقات بين دولة وإسرائيل.
وأعلن ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي محمد بن سلمان آل سعود، في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وفي 29 أبريل/نيسان، قال بلينكن، في جلسة خاصة للمنتدى الاقتصادي العالمي في عاصمة المملكة، إن واشنطن والرياض عملتا بنشاط في الأشهر الأخيرة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. ووفقا له، فإن الشروط المهمة هي حل الصراع في غزة وتنفيذ قرار إقامة الدولة الفلسطينية.
وتتفاوض الرياض مع واشنطن لتوقيع معاهدة دفاعية. ويُعتقد أنه بعد الحصول على ضمانات أمنية، قد تقيم السعودية علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل. ومن بين البدائل المحتملة، استعداد واشنطن لمنح الرياض وضع “حليف رئيسي من خارج الناتو” أو التوقيع على معاهدة مماثلة للاتفاق بين الولايات المتحدة والبحرين، والذي بموجبه توافق الدولتان على التعاون في المجال العسكري التقني والاستخباراتي. وكذلك ضد “أي عدوان خارجي” بعد المشاورات الثنائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يوفر الاتفاق الدعم الأمريكي في إنشاء البرنامج النووي السعودي.