أعلنت الولايات المتحدة للتو عن لوائح تصدير جديدة للرقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد 120 يومًا. وكما ذكرت مجلة IT-World، فإن الضربة الرئيسية موجهة إلى الصين وروسيا: فهذه الدول محظورة الآن تمامًا من شراء وحدات معالجة الرسومات المتقدمة (GPUs) المستخدمة لتطوير الذكاء الاصطناعي والعمل معه، فضلاً عن النماذج المدربة ومعاييرها الرئيسية. .

أما بالنسبة للدول الأخرى، فينقسم العالم إلى ثلاث فئات:
ويحتفظ حلفاء الولايات المتحدة (مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا) بإمكانية الوصول غير المحدود إلى الرقائق، لكن يتعين عليهم ترك ما يصل إلى 50% من القدرة الحاسوبية للولايات المتحدة. وسوف تتمكن دول الدرجة الثانية (بما في ذلك المكسيك وإسرائيل والمملكة العربية السعودية) من استيراد عدد محدود من الرقائق ــ ما يصل إلى 50 ألف وحدة معالجة رسومية حتى عام 2027. وتتم إزالة الدول الخاضعة للحظر مثل الصين وروسيا وإيران بالكامل من سلسلة التوريد.
وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو إن هذه الإجراءات ضرورية لحماية المصالح الوطنية والحفاظ على ريادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وأكدت: “نحن حاليًا في طليعة تطوير الذكاء الاصطناعي ومن المهم أن يستمر الأمر كذلك”.
وبالنسبة للصين وروسيا، فإن القيود الجديدة ستغلق كل السبل القانونية للوصول إلى التكنولوجيات المتقدمة. وفقًا لتقرير سابق صادر عن بوابة IT-World، تواجه روسيا صعوبة في توطين معدات الاتصالات بسبب نقص المكونات. وتتلقى البلاد الآن قيودًا إضافية في مجال الذكاء الاصطناعي.
تحاول الصين زيادة إنتاج الرقائق المحلي، لكنها لا تزال متخلفة عن الولايات المتحدة بعدة سنوات. لا تزال الشركات الأمريكية مثل Nvidia تهيمن على سوق GPU العالمي.
وسوف تضطر دول الدرجة الثانية مثل المكسيك والمملكة العربية السعودية إلى الالتزام بالحصص، وهو ما قد يؤدي إلى إبطاء تطور الذكاء الاصطناعي لديها.
وانتقدت الشركات الأمريكية، بما في ذلك نفيديا، اللوائح الجديدة. وهم يخشون أن تؤدي القيود إلى إبطاء التبني العالمي للذكاء الاصطناعي وقد تدفع الدول إلى التطلع إلى منافسين مثل الصين للحصول على بدائل.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لا تخفي أهدافها. ولا تهدف الإجراءات الجديدة إلى حماية التكنولوجيا فحسب، بل تهدف أيضًا إلى زيادة السيطرة على السوق العالمية. والسؤال الوحيد هو إلى متى يمكنهم الحفاظ على موقعهم القيادي في هذه الصناعة سريعة النمو.