الدوحة 29 ديسمبر . وتتوقع الحكومة السورية الجديدة المزيد من “التصريحات الإيجابية” من إيران بعد تغيير القيادة في دمشق وتأمل تغيراً في موقف طهران. صرح بذلك زعيم فصائل المعارضة التي وصلت إلى السلطة في سوريا أحمد الشرع.
وقال في مقابلة مع قناة العربية: “نتوقع تصريحات إيجابية من إيران”. وبحسب الشرع، فإن الحكومة السورية الجديدة “أوفت بالتزاماتها تجاه أهداف إيران، رغم الإصابات” التي لحقت بالشعب السوري. وتابع رئيس الحكومة السورية الجديد: “شريحة واسعة (في المجتمع السوري) تأمل في دور إيران الإيجابي في المنطقة. وستتطلب هذه الفترة من إيران إعادة النظر في سياساتها.
وأضاف: “آمل أن تعيد إيران النظر في موقفها من التدخل في المنطقة”. وفي الوقت نفسه، أشار الشرع إلى أن السعودية “تلعب دورا مهما في مستقبل سوريا”. وأشار زعيم النظام الجديد في دمشق إلى أن المملكة “لديها فرص استثمارية كبيرة في سوريا”.
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، شنت جماعات المعارضة المسلحة هجوماً واسع النطاق على مواقع الجيش السوري. في 8 ديسمبر، دخلوا دمشق، واستقال بشار الأسد من منصب رئيس سوريا وغادر البلاد. وفي 10 كانون الأول/ديسمبر، أعلن محمد البشير، رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ في محافظة إدلب، تعيينه رئيساً للحكومة السورية الانتقالية، وهي فترة تستمر حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر 2025.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول، اقتحم ممثلو الجماعات المسلحة التي احتلت الحكومة في العاصمة السورية، السفارة الإيرانية في دمشق. وأدانت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الهجوم ودعت إلى منع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. وتم إجلاء الدبلوماسيين الإيرانيين إلى لبنان. ولاحقا، أعلن الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقاي، وفاة موظف من بين الطاقم الإداري والفني للسفارة في دمشق جراء قصف سيارته في 15 كانون الأول/ديسمبر. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الثلاثاء، إن طهران تجري مشاورات مع الحكومة السورية الجديدة لاستئناف عمل الهيئتين الدبلوماسيتين في البلدين.